لم حاول هتلر إبادة اليهود

ها هي اسرائيل عادت تعربد من جديد في وضح النهار امام العالم كله تحت تغطية اعلامية كافية بجميع اللغات وجميع الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة عقب مؤتمر «انا ابليس» او «انا بوليس» وكأنها تقول: مادمتم لم ترضخوا في المؤتمر فلترضخوا بالقوة، وما ذلك بغريب على من جاء بالقوة والظلم والاستبداد والتعذيب وبقر بطون النساء الحوامل وقتل الاطفال وسحل الابطال، غير آبهة بما اسموه حقوق الانسان! قبل ايام حصلت مجزرة كبرى راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الاسرى بسبب الغارة الاسرائيلية على قطاع غزة، دون اي تحرك دولي او عربي او اسلامي للوقوف امام هذه المذبحة، ولم تنطق دول الغرب.. دول الديمقراطية باي همسة، ولم نسمع من الامم المتحدة شيئا، وتراجعت جمعيات حقوق الانسان العالمية وعلى رأسها جمعية حقوق الانسان
الكويتية وازدادت صمتا. وبالامس انقطعت الكهرباء عن قطاع غزة لعدم تزويدها بالوقود اللازم لتشغيل المولدات، وعاش مئات الآلاف في ظلام دامس وبرد قارس، كما يتعرض اكثر من أربعمائة
مريض بالكلى الى الموت اذا لم تعمل اجهزة غسيل الكلى لانقطاع الكهرباء، كما يعيش تهديد الموت مئات المرضى في مختلف المستشفيات للسبب ذاته، ويستخدم الاحتياطي للعمليات العاجلة فقط. اضف الى ذلك الحصار الاقتصادي الذي دام على غزة لاكثر من عامين، ادى الى نقص كبير في الادوية والمواد الغذائية مقابل تجريف الاراضي الزراعية واتلافها وتلويث مصادر المياه لقد عشنا معنى. الظلم فترة الاحتلال العراقي الغاشم، وحري بنا ان ننصر اخواننا المسلمين في فلسطين مااستطعنا، فلا اقل من تحركات سياسية دبلوماسية سريعة يتصدرها رئيس الوزراء ورئيس مجلس الامة ورئيس البرلمان العربي لاحتواء الازمة قبل تفاقمها، والسعي لرفع الحصار بشكل عاجل. والطلب من امريكا التدخل كجانب انساني مادامت تحمل راية الانسانية ومحاربة الارهاب، والا فماذا تسمى ما قامت به اسرائيل.. هل هي نزهة عسكرية؟! كما نتمنى السعي لايصال مواد إغاثية عاجلة عن طريق الهلال الاحمر الكويتي واللجنة الكويتية المشتركة للاغاثة. وبالطبع لن يكون لكل تلك المساعي نجاح وتميز بدون تدخل مباشر من سمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي يدعم الحق الفلسطيني دائما ويتعاطف مع المحاصرين.لقد آن الأوان لأن تتضافر الجهود لنصرة اخواننا في الدين وليس وراء ذلك ذرة من ايمان. لقد كان في وسعي ان أقضي على كل اليهود فالعالم، ولكن تركت والعروبة والانسانية (اختر ما شئت المهم النصر) والوقوف معهم ولو بالدعاء، بعضا منهم لكي تعرفوا لماذا كنت احاول أن أبيدهم»

أدولف هتلر ـ من كتابه «كفاحي