طراطيش كلام,الجزء الاول

((1))
نبتدي منين الحكاية ..!!
عارفين يا جماعة موضوع (حقوق المرأة ) ده لو مكنش الانسان مخه شغال حيتوه .. ولو مكنش بيدعبس فى بطون الكتب حيبقى زى الأطرش فى الزفة .. والخيبة الكبيرة بقه لو سايب نفسه للإعلام الحكومي أو معتمد على الكلمتين اللى اخدناهم فى كتاب التاريخ فى المدرسة .. ساعتها حنقوله هارد لك أو تعيش وتاخد غيرها ..انا بصراحه محتاره ابتدى منين الحكاية .. شوفوا انا حبدأ الحكاية من أول ما بدأت الحياة على سطح الارض بكام قرن كده وتحديدا من بعد ما بدأت الأرض تاخد منحنى تاني وتبعد عن ربنا سبحانه وتعالى ..كانت المرأة مظلومة ومقهورة ..تلاقي مثلا ناس تقدم المرأة قربان للألهة اللى بيعبدوها .. وناس تانية ترميها فى النهر ..وناس تالته تحرقها بالنار مع زوجها الميت .. وناس رابعة عندهم المرأة بس للإستمتاع الجنسي .. وناس .. وناس .. ظلم وافترى كان بينزل على راس المرأة الضعيفة .. لكن الشىء العجيب يا جماعة ان الظلم ده استمر حتى من الناس اللى المفروض انه نزل عليهم كتاب سماوي .. فعندك مثلا اليهود كانوا بيعتبروا المراة خطر وشر وبلوى سودة ..تصدقوا يا جماعة أن عندهم ان الاب يحق له ان يبيع ابنته لو كانت قاصر و تحرم من الميراث لو ابوها عنده ولاد..

وفى المسيحية تلاقي ( بولس) بينظر للمرأة نظرة دونية وبيعتبرها هى السبب الاصلي فى خروج أدم عليه السلام من الجنة .. وطبعا نظرة ( بولس) الغريبة للمرأة ساعدت كل ظالم عاوز يلطش بالمرأة .. يعنى مثلا ملك انجلترا ( هنرى الثامن ) فى عهده البرلمان الانجليزى طلع قرار ان المرأة متقراش الانجيل .. ليه ؟! .. علشان بيعتبروا المرأة كائن نجس .. أنا مش عاوزاك تتعجب علشان التقيل جاي اهو .. عملوا مؤتمر فى روما عن المرأة .. طب متجمعين فى المؤتمر برابطة المعلم علشان ايه ؟! .. علشان يجاوبوا على سؤال واحد بس وهو.. هل المرأة إنسان ؟!!!!! .. تخيل الغباء وصل لفين ؟! انامعتقدش ان طفل ممكن يسأل السؤال ده .. المرأة شربت المر على مختلف العصور بسبب التخلف والجهل .. وجاء الاسلام انصف المرأة .. أنصفها على كل المستويات لدرجة ان ايات من القرأن نزلت من فوق سبع سموات علشان تجاوب على سؤال إمرأة والايات موجودة فى سورة ( المجادلة ) .. ايه الروعة دى .. وايه التكريم ده .. ربنا سبحانه وتعالى يجاوب عن سؤال إمرأة سألت النبى عليه الصلاة والسلام سؤال .. مش بس كده ده الاسلام جعل المرأة حق فى الميراث .. وجعل ليها حق الخلع .. وجعل ليها حق اختيار الزوج .. وجعل الزوج يدفع مهر علشان يتزوج المرأة .. وجعل للمطلقة نفقة .. حاجات كتيرة اوى انصف بها الاسلام المرأة ممكن نتكلم فيها مش للصبح للسنة الجاية ..

طيب جميل اوى ايه اللى حصل بعد كده .. اللى حصل ان الناس بعد فترة من الزمن بدأت تظلم المرأة ونست تعاليم الاسلام وده كان ملاحظ اوى فى القرنين اللى فاتوا .. شىء بديهي انك لما تلاحظ ان المراة مظلومة تقول يا ناس يا هو عيب كده لازم نرجع للمرأة حقوقها .. بس السؤال المهم ..اى حق انت عاوز ترجعهولها ؟! .. أكيد انت عاوز ترجعلها حقها اللى الاسلام ادهولها ..يبقى انت كده تمام وعشرة على عشرة ..لكن للاسف اللى حصل غير كده .. اللى حصل ان فيه ناس طالبت بحجات تانية غريبة مش من حقوق المراة إطلاقا علشان تفسدها وعلشان يستخدموا المرأة كسلاح لهدم الامة من جوه .. المؤامرة دى خيوطها متعددة يعنى مثلا ( قاسم امين ) ده مدعاش لحرية المرأة ده دعى لانحلال المرأة .. واللى قرأ كتابه الثاني اللى اسمه ( المراة الجديدة) حيلاقيه بيهاجم الحجاب مهاجمة شرسة .. هو ايه اصلا دخل الحجاب بحقوق المرأة المهضومة ؟! ..هو المرأة لما تكون لابسه حجاب يبقى مهضومة حقوقها ؟! .. لكن (قاسم امين) اصل دعوته افساد المرأة ..شوف مثلا الإعلام قدم للناس وعن عمد شخصية السيد( أحمد عبد الجواد) فى مطولة نجيب محفوظ اللى كان ليها غرض خبيث متخفي.. يصورلك (سي السيد) بالنعجهية والجبروت ومراته ( امينه) ضعيفة جبانة .. يقعد ياكل وولاده البنات واقفين محدش يجرؤ ان ياكل معاه .. وفى نفس الوقت تلاقي سى السيد خارج بيته راجل هلاس بتاع نسوان ..ايه كان غرض نجيب محفوظ من القصة دى كلها وهل كانت مصر كلها سى السيد ؟!! .. هو اساسا كان غرضه ضرب الاسرة المصرية ..وثورة الابنة والزوجة على رجل البيت بدعوى انه سيى السيد .. وده اللى حصل فعلا ..

وده اللى اتبناه مجموعة من الستات اللى عقلهم ضارب ومكنوش مقدرين ايه اخرة الهبل اللى هما ماشيين فيه ومن دول ( هدى شعراوي ) و( صفية زغلول) .. يعنى الحاجة الغريبة ان لما طلعت ( هدى شعراوي ) و( صفية زغلول) فى ثورة ضد الانجليز فى القاهرة شالوا اليشمك والحجاب ورموه فى وش الانجليز .. طب ايه علاقة الثورة على الانجليز بقلع الحجاب ! .. دى اصلا كانت فرصه منهم علشان يتخلصوا من الحجاب ..فهدى شعراوى سافرت بره ورجعت دماغها مغسوله .. ومشى ورا هدى شعراوى وصفية زغلول جيش من الستات اللى دعوا لانحلال المرأة وكان من الستات دول (درية شفيق) و(سيز نبراوى).. وبعديهم توالت المصايب اللى زرعوها .. وبرده ( أمينة السعيد) رئيسة تحرير مجلة (حواء) دى كانت بتحرض الستات على النشوز مش كده وبس دى جعلت الدعارة في شارع الهرم نوعاً من كرم الضيافة وفى ردها على (معمر القذافي ) لما ندد بمخازي شارع الهرم أخذت بكل صفاقة تهاجم الحجاب وتقول انه كفن كأكفان الموتى ..وبعدين انت اصلا لو بصيت على كل واحدة من دول تلاقيها فشلت فشلاً مدوي أنها تقيم بيت، أو أن تحتفظ براجل ، وكلهن عشن حياة الضياع والبؤس والتفسخ مع الرجال ..

فى ختام مقالي أنا عاوزه اقول الخلاصه فى كلمتين ..حقوق المرأة هى الحقوق اللى ربنا اديهالها واحنا حنحارب المجتمع علشان ناخد الحقوق دى .. لكن اى حاجات تانية ربنا مأمرش بيها أو بتصادم الدين مش عاوزينها .. وعاوزه اقول ان كل الستات والرجاله اللى ارتدوا عباية الدفاع عن المرأة وتحريرها مكنوش فعلا عاوزين يدوها حقوقها دول كانوا عاوزين يضيعوها بالانحلال وواقعنا شاهد على كده .

جميل جميل يارامى كلام منطقى فعلا

_________________

مشكور على الموضوع تقبل منى المرور